اليوم هو يوم مصيري و إنها انتفاضة بكل ما للكلمة من معنى ، ساحة رياض الصلح ستشهد عند الساعة السادسة صرخة لبنانية لا لون لها ولا طائفة ولا حزب ، وإنها المرة الأولى التي يجتمع بها اللبنانيون من الشمال والجنوب من الضاحية والإقليم ، من طريق الجديدة والخندق ومن كل المناطق ضد الطبقة السياسية الفاسدة.

غير أنّ هناك البعض من المواطنين ما زالوا يتساءلون ، لماذا نشارك؟

وأنا بدوري أسألهم ، لماذا تبقون في البيوت ولأجل من؟ لأجل زعيم قد سرق من أموالكم ومن وطنكم وعاث بالأرض فساداً . أو من أجل رجل دين غرته السياسة فأوهمكم أنّ التظاهر ضد الطغاة محرّم.

جلوسكم في بيوتكم اليوم هو تواطؤ مع هذه الطبقة ، وتضامن مع السياسيين ضد الشعب وإراته ، أما أنت يا من تقول "الأمر ما بيعنيلي ما فيني اعمل ما تغيير " ، أقول لك ، إن التغيير نحن من نصنعه ومن نوجده بالإصرار والمثابرة.

اليوم هو إثبات للبنانيتكم ، ولهويتكم ، ولكرامتكم ، فبعيداً عن كل الهواجس، انزلوا ، شاركوا ، فميدان الحرية في إنتظاركم.