كل القصة أنه عربي وفلسطيني ، لذا لن تستنكر لا الأمة العربية ، ولا المحافل الدولية ، ولا حتى المنظمات الإنسانية ...

هو طفل حمل إثمين ، إثم عروبة لم نحافظ عليها وإثم أرض باعها الزعماء .

ما جرى صباحاً لن يتطور سوى في "دوما" ، فعلي هو ضحية عملية "إنتقام" و "تدفيع ثمن" ، حسبما كتب المجرمون  على الجدران ...

فعلي هو ضحية "سياسات عميلة" و "رؤساء أكثر بشاعة من العدو ،، حسبما برهنه الصمت ؟!

فعلي هو ضحية العرب ، من البحر الى البحر .. وضحية منظمات إنسانية منزوعة القرار في الكثير من الأحيان !

الجريمة المتوحشة استلزمت من المعنيين استنكاراً "بارداً ، مملاً"  ، أما اسرائيل فتحاسب على ما اقترفه مستوطنوها ببيان تحميل مسؤولية لا أكثر ...

علي ليس طفلاً فلسطينياً فقط هو العروبة كاملة  ...

علي يوجد مثله آلاف في سوريا واليمن والدول العربية الخاضعة لأنظمة مستبدة .... علي ، يحرق مثله العديد ببراميل متفجرة في سوريا ولا "يتحدث إعلام" و "لا يستنكر مسؤول" ...

علي ، في اليمن يموت تحت الركام وتتعفن جثته ... وما من محاسب

ولكن ..  ماذا لو كان الطفل إسرائيلي ؟؟!!!  أو بالأحرى ماذا لو كان هؤلاء الأطفال جميعهم ...

لو كانوا  ... لإحتج العرب قبل الصهاينة

لو كانوا  ... لأحرقت فلسطين من بابها لمحرابها بتصفيق من زعماء العرب

ولإنتهت الأنظمة "بثانية" إذ قتلت طفلاً يهودياً ؟!

لو كانوا ...

لما هدر حقهم ، ولما باعهم الزعماء  لزجاجات حارقة  وعبارات متطرفة متعصبة ولبراميل متفجرة  ...

غير أنّ علي وأصدقاء علي في بلاد الشام هم عرب ، عرب آمنوا بالحرية والعروبة ، في منطقة لا عربية !