تعمل أندية الدرجة الأولى بالمثل المحلي القائل «على قد بساطك مدّ رجليك»، ما يعني إن الإنفاق على الصفقات المحلية والخارجية المتمثلة بشراء لاعبين سيكون بالمدى الذي يمكن أن تتحمّله ميزانياتها، خصوصاً أن حالة من التقشف بدأت تسيطر على مسألة الإنفاق، ما قد يؤثر على بورصة التبادل ويبقي الأمور في خانة لا تتعدى حدود المعقول.
ورغم أن البعض يعيش حالة من الاكتفاء الذاتي الذي قد لا يُغني ولا يُسمن عن حاجة أو جوع، فإن البعض الآخر بدا يجري مروحة من الاتصالات لتأمين مسيرة الفريق خلال الموسم الجديد.
«الحكمة»
قد يكون «الحكمة» واحداً من بين الذين ما يزالون يدورون في حلقة مفرغة وفي المجهول، إذ تحاول الإدارة العمل على جبهتين، كرة السلة وما تحتاجه من ميزانيات ضخمة للغاية وكرة القدم التي لا تأخذ حتى الساعة الاهتمام ذاته، ما يعني أنه سيترتب على عاتق صندوق النادي الكثير، لأن الفريق الذي عاد إلى الدرجة الأولى، بعد أن قضى في الدرجة الثانية سبع سنوات، بات بحاجة إلى التفاتة جدية ستكون لها انعكاسات مادية باهظة الكلفة وهذا ما تعمل الإدارة لتأمينه، الأمر الذي جعله يتأخر في الاستعدادات الجدية للموسم الجديد.
ويمثل «الحكمة» فئة كبيرة من المحبين الذين يتابعونه «سلوياً»، و «كروياً»، ما يوجب على إدارة النادي التي تمثل تياراً واسعاً العمل بكل إمكانياتها لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي منافساً شرساً في البطولة، كما يعرفه الجميع أيام العز.
«النبي شيت»
قد يكون «النبي شيت» في مكان آخر مقارنة بمعظم أندية الدرجة الأولى، فهو ينعم باستقرار إداري مادي، جعله يتريث حتى اللحظة في إكمال تشكيلته من الأجانب بعد الإبقاء على السنغالي الشيخ ديوك كأجنبي أول والسوري خالد صالح كثان، بينما ينتظر مدافعاً برازيلياً من الطراز الرفيع يصل اليوم كما يقول مصدر في النادي، قد يكون ضالة الفريق الدفاعية، على اعتبار أنه يتمتع بإمكانيات عالية ويبلغ طوله 195 سم وكان يلعب في دوري الدرجة الأولى البولندي.
والمعروف أن «النبي شيت» بات يمثل البقاع في الدرجة الأولى وأثبت نفسه كمنافس شرس لا يمكن تجاوزه. ومنذ أن تسلم المدرب محمد الدقة التدريب حقق الفريق قفزة نوعية، بحيث تم تحصين جهازه الفني من خلال الاستعانة بقدرات المدرب يوسف بعلبكي ثم المدير الإداري سمير رزق الذي بات يساهم جدياً في تمتين العلاقات وفتح آفاقها.
وستنهي الإدارة مسألة ضم الحارس الألماني اللبناني عمر وليد علوش اليوم الذي سيوقع بشكل رسمي بعد أن أظهر إمكانيات عالية، بينما قد يعود علي الأثاث إلى صفوف الفريق، فيما يتم التفاوض مع إدارة «الأنصار» للحصول على قاسم مناع.
ويقول رئيس النادي أحمد الموسوي: «نحن نعمل بشكل متوازن ومدروس بالتفاهم والتعاون مع الجهاز الفني، وكنا أول من بدأ بالتحضيرات، وخضنا مباريات ودية منها أمام «نفط العراق»، ونسعى بما تيسّر لنا من إمكانيات مادية لإنهاء ملف ضمّ اللاعبين لندخل بعدها في معسكر إعدادي سنلعب خلاله مباريات ودية قبل خوض مباريات «كأس النخبة» التي ستكون بمثابة اختبار لقدرات الفريق الفنية، كذلك نضع ثقتنا الكاملة بالجهازين الفني والإداري لإعداد الفريق بالشكل المناسب».
«الراسينغ»
يواصل المدرب الروماني مالدوفان تجربة اللاعبين الرومانيين الثلاثة قبل اتخاذ القرار المناسب بشأنهم ولو أنه لم يجزم بشكل كامل بالنسبة إلى وضعهم الفني، رغم أن هؤلاء أظهروا بعض المهارات العالية التي لا يمكن الحكم عليها قبل خوض المباراة الودية اليوم أمام «العهد».
وتجري اتصالات مع فريق «الأنصار» لضم اللاعب محمود كجك.
«النجمة»
من جهته، تستمر تدريبات «النجمة» بقيادة الروماني تيتا فاليريو، الذي يلمّ جيداً بالكرة اللبنانية، وقد صرفت الإدارة النظر عن اللاعبين الأفارقة الثلاثة الذين تمّت تجربتهم لعدم اقتناع الجهاز الفني بهم.
وعقد فاليريو اجتماعاً مع المدرب إبراهيم عيتاني ومدير الفريق أرمين صناميان تمّ فيه تحديد الأماكن الشاغرة في الفريق لاختبار أجانب في مراكز الدفاع والوسط والهجوم.
«الساحل» يغلب «المنتخب»
فاز «شباب الساحل» على «منتخب لبنان للشباب» (3 ـ 1)، الشوط الأول (صفر ـ 1)، في المباراة الودية الاستعدادية التي أجريت أمس على ملعب «نادي الشرق» في فرن الشباك.
افتتح مهاجم «النجمة» جوزيف لحود التسجيل للمنتخب الوطني في الشوط الأول، وانتظر الساحل الشوط الثاني كي يعادل عن طريق الهداف وسيم عبد الهادي، قبل أن يضيف ياسر عاشور الهدف الثاني وأحمد أيوب الهدف الثالث.
إسماعيل حيدر