أقام قطاع الاغتراب في “تيار المستقبل” افطاره السنوي، غروب أمس، في مجمع السهول السياحي في الخيارة – البقاع الغربي، برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلا بالأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، حضره ممثل وزير الصحة وائل أبو فاعور نواف التقي، ممثل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خليل جبارة، ممثل وزير العدل أشرف ريفي العميد محمد قدورة، النواب انطوان سعد، أمين وهبي، عاصم عراجي، زياد القادري وجمال الجراح، الوزيران السابقان سامي الخطيب ومحمد رحال، السفير البرازيلي في لبنان جورج قادري، محمد القادري ممثلا قنصل البرازيل الفخري في لبنان سهام الحاراتي.

 

كما حضر مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا أحمد اللدن، الأب متري الحصان، مقدم الطريقة اليشرطية الشاذلية أحمد حمود، عدد من رجال الدين وأعضاء المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، قائمقاما راشيا والبقاع الغربي وليد المصري ووسام نسبيه، رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، رئيس اتحاد بلديات البحيرة طوني ابو عزة، رؤساء بلديات ومخاتير من البقاع، عدد من أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي في “تيار المستقبل”، وجمع من الشخصيات وحشد كبير من جمهور “تيار المستقبل” في البقاع.

 

أحمد الحريري

 

وأكد الحريري في كلمته أن “تيار المستقبل يحمل أمانة المغتربين الذين يعودون بكل الخير على وطنهم، كما عاد به الرئيس الشهيد رفيق الحريري من “مملكة الخير”، المملكة العربية السعودية، الأمينة بحزم على إسلامنا الصحيح وعروبتنا المعتدلة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز”.

 

واعتبر أن “البقاع هو أكثر من أمانة، هو عرين “تيار المستقبل” الأمين على خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمعين لدولة الرئيس سعد الحريري”، معتبرا أن “كل عبارات الشكر والامتنان لن تفي حق المغتربين المنتشرين في أرجاء المعمورة، الذين يشكلون الشريان الحيوي المتدفق في قلب الوطن، وخير نموذج يحتذى به للخروج من أزماتنا، فليس من قبيل المبالغة القول أن علينا السير على خطى المغتربين الذين يقدمون مثالا مشرفا في حب الوطن والعمل لأجله، ويسطرون ملاحم النضال التي شكل فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري حالة استثنائية”.

 

وشدد على أن “خارطة الطريق الى السلام الداخلي للعبور إلى الدولة تمر من “قصر بعبدا” وليس من “قصر المهاجرين”، وتمر أيضا في السرايا الحكومي وليس في “سرايا المقاومة المزعومة” وذراعها التشبيحي الذي يشغله “حزب الله” في المناطق “، معتبرا أن “البقاع الذي تحمل طعنات الغدر من سرايا المقاومة المزعومة الذين ضلوا طريق التحرير يبقى جبلا عصيا لا تهزه رياح الكارهون والعابثون”.

 

وقال: “لعل في “سرايا الفتنة” على قبح وجهها وممارساتها، ايجابية واحدة، لسنا في حاجة إليها لتأكيدها، ولكن الشيء بالشيء يذكر، وهي أننا لم نخض يوما صراعا مذهبيا مع أحد كما يحاولون التسويق، وأننا لن نكون يوما في موقع من يخوض صراعا مذهبيا مع أحد، مهما كلف الأمر”.

 

وأكد “ان مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري العابرة للطوائف والمذاهب، رسمت لنا الخطوط الحمر بقيادة الرئيس سعد الحريري، وهذه الخطوط الحمر لن نتجاوزها يوما، مهما ارتفعت أصوات العصبيات والأصوليات، ومهما استمر البعض بإنتاج التطرف والغرق في وحول المنطقة، بل على العكس، ستتعالى صرختنا المستنكرة كل يوم للكف عن التورط في حمامات الدم في المنطقة، وإطفاء المحركات التي تريد إشعال لبنان بالفتنة “.

 

وقال: “نحن في “تيار المستقبل” نعيش قدر حوار ارتضيناه، عهدا ووصية، لن نحيد عنه، عله يحمي لبنان .. ويقينا شر قتال الوطن، مشفوعا بالقول “اللهم أني بلغت”، لافتا إلى “أننا نعيش زمن تعطيل المؤسسات وأرزاق المواطنين ونزع رأس الجمهورية والتباكي عليه من المعطلين، إلى البكائيات التي انتفض عليها الرئيس تمام سلام منعا لتطيير رأس الحكومة أيضا، وضرب مصالح المواطنين”، مشيدا “بقرار الحكومة دعم الصادرات الزراعية والصناعية الذي أنهى معاناة المزارعين والصناعيين والتجار”.

 

وشدد الحريري على “أننا ندعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، نحرص على سيادة القانون وإعلاء شأن دولة المؤسسات، لأننا نعتقد أن استمرار الفراغ في الرئاسة الأولى يهدد البلد في وجوده ويهدد الدولة اللبنانية بالانحلال، والدولة كما تعلمون هي الضامن لنا جميعا من أن تجرفنا عواصف الجوار، فحين نعيد للدولة اللبنانية وللمؤسسات التشريعية والدستورية دورها نحمي أنفسنا جميعا من العواصف القريبة والبعيدة، وننجح في أن نعبر بلبنان من دولة الفراغ إلى دولة المؤسسات”.

 

وأكد أن “الوطن ليس تفصيلا، ولا يفصل على قياس دول وأفراد ظنوا أن العالم يدور في فلك أطماعهم. كل التهويل والوعيد لن يقوى على طمس حقيقة من يغزو ويقتل ويرهب، ولن ينال من عزيمة أشرف المغتربين والمقيمين “.

 

وختم بتوجيه التحية إلى “قطاع الاغتراب في “تيار المستقبل”، همزة الوصل بين تيارنا في لبنان وتيارنا المنتشر في كل العالم، على أمل أن نبقى دائما على صورة رفيق الحريري المشعة في لبنان وكل العالم”.

 

كلمات

 

وكان الافطار استهل بتقديم من منسق قطاع الاغتراب في منسقية البقاع الغربي وراشيا محمد حمود، ثم ألقى محمد ياسين كلمة اغترابية استعاد فيها تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري على المستويات الوطنية والدولية، وعرض لدور الاغتراب في انماء الوطن وبخاصة منطقة البقاع الغربي وراشيا.

 

أما المنسقة العامة لقطاع الاغتراب في “تيار المستقبل” ميرنا منيمنة، فشددت “على اهمية تعزيز التواصل بين لبنان المقيم والمغترب”، واعربت عن ثقتها بانتصار نهج الدولة والمؤسسات الذي يقوده الرئيس سعد الحريري.

 

زيارة إلى المجذوب في غزة

 

بعد الافطار، انتقل أحمد الحريري إلى بلدة غزة، وزار رئيس اتحاد بلديات السهل ورئيس بلدية غزة محمد المجذوب، حيث عقد لقاء شعبيا واسعا، بعد استقباله من الاهالي بنثر الارز ونحر الخراف واطلاق الاسهم النارية.

(NNA)