لم يعرفوني في الظلال التي

 

تمتصّ لوني في جواز السفر

 

و كان جرحي عندهم معرضا

 

لسائح يعشق جمع الصور

 

لم يعرفوني، آه.. لا تتركي

 

كفي بلا شمس

 

لأن الشجر

 

يعرفني ..

 

تعرفني كل أغاني المطر

 

لا تتركيني شاحبا كالقمر !

 

كلّ العصافير التي لاحقت

 

كفي على باب المطار البعيد

 

كل حقول القمح ،

 

كل السجون،

 

كل القبور البيض

 

كل الحدود ،

 

كل المناديل التي لوّحت ،

 

كل العيون

 

كانت معي، لكنهم

 

قد أسقطوها من جواز السفر

 

عار من الاسم من الانتماء؟

 

في تربة ربيتها باليدين ؟

 

أيوب صاح اليوم ملء السماء:

 

لا تجعلوني عبرة مرتين !

 

يا سادتي! يا سادتي الأنبياء

 

لا تسألّوا الأشجار عن اسمها

 

لا تسألوا الوديان عن أمها

 

من جبهتي ينشق سيف الضياء

 

و من يدي ينبع ماء النهر

 

كل قلوب الناس ..جنسيتي

 

فلتسقطوا عني جوار السفر !