مرة جديدة يظهر التباين والإختلاف بين رئيس حركة أمل وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فمن الإختلاف في وجهات النظر إلى الإختلاف في معنى التحرير كانت الفروقات.

من  بنت جبيل إلى النبطية تغيرت المعاني ، فالحركة وفي كلمتها دعت للحفاظ على السلم الأهلي أما حزب الله فدعى لجر لبنان إلى الحروب

كل فريق له نظرته الخاصة في عيد التحرير رغم أنهما حليفين،فعبروا بطريقتهم الخاصة عن معناه الجوهري ، فكانت حركة أمل في ذكرى الخامسة عشر للتحرير أكثر انضباطا وخوفا على الوطن لذا تناولوا في الإحتفال دعوات للوحدة الوطنية التي نادى بها الإمام الصدر بالإضافة إلى تكريم الشهداء الذين سقطوا أثناء التحرير، واحتفاء بهذا الوطن ناشدوا الجميع أن يقفوا إلى جانب الجيش اللبناني.

هذا الحديث عن التضامن والتكاتف والسلم الأهلي غاب عن خطاب السيد نصرالله في النبطية، فكات دعوته إلى جر لبنان لفتنة طائفية ملفتة( أهل بعلبك وعرسال) وكان لتحجيم الدولة نصيبها إذ أنه أكد أن الدولة لن تستطيع حماية عرسال وجرودها من التكفيريين.

هذا ولم نسمع من نصرالله أي كلمة تذكر بكيفية حصول التحرير وكيف انتصر الجنوب بدماء شعبه وشبابه بل بقي متمسكا ومتشبثا بآرائه ومؤكدا دعمه للقاتل الأسد رغم أن بعض الفئات اللبنانية تعارض هذا المبدأ، وهو يعلم أنه بدخوله في هذه المعارك لن ينجو لبنان وحدوده من الخطر بل سيكون عرض أهل الضاحية وأهل لبنان لتفجيرات وللموت

. غير مبال بتبعات حديثه، أعلن وقوفه إلى جانب بشار وأشار إلى أنه سيكون أينما يجب هو وعناصره وسيحمي لبنان والعراق وسوريا وغيرها. معلنا أنه سيقاتل في جرود عرسال لأن الدولة لن تستطيع أن تحمي جرودها وفي هذا الوقت وبحسب معلومات لموقعنا انسحب الحركيين من الإحتفال ومنهم من قال:"هيدا الإحتفال مش إلنا، نحنا ما خصنا في"، خصوصا أن  هذا المنطق ينافي تماما أفكار بري عن معركة القلمون.

 

وفي هذا السياق نسأل سماحتك: من الذي أعطاك الحق أن تكون وليا على جميع اللبنانيين ومن الذي قال لك نريد أن تحمينا؟

راجع يا نصرالله حساباتك وارحم هذا الشعب من الموت والدمار قبل أن تقول :"لو كنت أعلم"