أعلنت قوات المعارضة السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة بصرى الشام في درعا جنوب البلاد وقلعتها الأثرية، بينما حققت تقدما في معاركها بمدينة  إدلب  وسيطرت على عدد من الحواجز والمواقع التي كانت تابعة لجيش النظام.

 

وأكدت المعارضة سيطرتها على المدينة وعلى قلعتها التي تعد آخر معاقل جيش النظام في درعا، وبذلك تُحكم قبضتها على كامل الريف الجنوبي الشرقي من محافظة درعا.

 

وكانت فصائل المعارضة قد بدأت قبل نحو ثلاثة أيام معركة السيطرة على المدينة التي كانت من معاقل النظام المهمة جنوب السويداء، وذكرت مصادر مقربة من النظام أن عشرات الجنود والمدنيين قتلوا في المدينة.

 

من جهته، أفاد مراسل شبكة سوريا مباشر أن الكتائب المقاتلة استطاعت تحييد مليشيات الدفاع الوطني في مدينة السويدا في خطوة استباقية منها حين سيطرت على بعض القرى الفاصلة بين المدينتين، وبذلك منعت وصول مؤازرة للنظام في مدينة بصرى الشام.

معركة إدلب
وعلى صعيد متصل، بدأت فصائل من المعارضة السورية معركة للسيطرة على كامل مدينة إدلبشمالي البلاد، حيث تمكنت من اقتحام عدة مواقع وحواجز للنظام وتثبيت مواقعها في أجزاء من المدينة.

و قال مراسل الجزيرة إن مقاتلي "جيش الفتح" التابع للمعارضة السورية المسلحة تمكنوا من السيطرة على حاجزي سادكوب والشيب شرق المدينة بعد استهدافهما بسيارتين ملغمتين، مما أوقع عشرات القتلى من جنود النظام.

كما امتدت السيطرة إلى معملي الغزل القديم والجديد والصوامع وحاجز شيب والقلعة وحاجز المداجن قرب بلدة الفوعة والسكن الشبابي والرام على طريق معرة مصرين وثكنة المنشرة قرب حاجز الإنشاءات وحاجز صباح قطيع ومزارع بروما على أطراف المدينة، وهي تعد نقاط تجمع لشبيحة النظام.

وتم خلال عملية الاقتحام -وفقا لمصادر المعارضة- تدمير مرصد دير الزغب على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة الفوعة، وفي مبنى الضباط داخل معسكر المسطومة الواقع على طريق إدلب أريحا.

وذكرت المعارضة المسلحة أنها فجرت سيارتين ملغمتين في مواقع للنظام، وقتلت عشرات من جنوده واستولت على أسلحتهم وذخائرهم.

وكانت فصائل من المعارضة المسلحة أطلقت على نفسها "جيش الفتح" قد شكلت غرفة عمليات واحدة بهدف السيطرة على كامل مدينة إدلب التي تنطلق منها قوات النظام السوري في معظم عملياته العسكرية إلى ريف المحافظة الخارج عن سيطرته، وكان آخرها قصفه قرى وبلدات ملاصقة لإدلب بغاز الكلور قتل خلاله عدد من المدنيين.

من جانب آخر، وفي ديرالزور شرقا، قتل سبعة أشخاص بينهم أطفال ونساء، كما جرح العشرات بقصف من طيران النظام السوري أسفر عن تهدم أبنية سكنية في حي الحميدية وسط المدينة الخاضعة بمعظمها لسيطرة تنظيم سوريا  الإسلامية الذي يفرض بدوره منذ أكثر من شهر حصارا بريا مطبقا على الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام.