ما زالت تداعيات اغتيال بدر عيد تتفاعل وما زال الترقب هو سيد الموقف ، فطرابلس وإن كانت في ظاهرها هادئة غير أنها ضمنياً تردد " الله يستر" . فالحادثة التي استهدفت شقيق المسؤول في الحزب العربي الديمقرطي وأدت إلى مقتله بعد إصابته برصاصة في الرأس ، فرضت استنفاراً أمنياً واستنكاراً من خصوم السياسة قبل الحلفاء منهم . الكويخات (مكان الجريمة) لم تتقبل الحادثة ولم تعترف بها فقد سارع رئيس البلدية عمر الحايك ( المعتدل سياسياً والمتواصل مع جميع الأطراف ) إلى الاستنكار ورفض نسبة هذا الجرم لعكار التي تريد السلم مع جميع الأشقاء .

ولكن الغموض الذي التف حول مقتله لم يدم طويلاً فبدر عيد ليس على القائمة السياسية ولا هوية له من الناحية الشعبية أو الحزبية فكل ما يربطه بالسياسه أنه شقيق علي عيد ، وحينما تسأل المقربين من الجبل عنه يجيبنك " معتر " .

لذا لا يمكننا الجزم بما قاله القيادي في الحزب العربي الديموقراطي، علي فضة، أن "من اغتال بدر عيد هو نفسه من نفذ تفجيري جبل محسن وسنضبط أنفسنا " لأنه ببساطة ما من جهة كانت تعرف بدر حتى تعمل على نصب كمين لاستهدافه !!!

فمن اغتال هذا الــ " معتر" إذا ؟؟ ...

تفيد الأوساط القريبة من العائلة عن وجود مشاكل بين بدر و زوجته من الجنسية السورية ويقال السبب " زوجة ثانية " فهل تكون الجريمة ، جريمة عائلية وتعمل الأوساط على تسييسها و إسقاطها على الكويخات وهي البريئة كما يقول أهلها من " قميص يوسف" ؟؟

ففي الأمس جرت محاولة " صبيانية" لجر الكويخات المنطقة العكارية السنية في هذا المأزق غير أن هذه المحاولة كانت بمثابة براءة لها ، فالخبر الذي وزع عبر الوتسأب وانفجر في مواقع التواصل والذي يتضمن : "شباب الكويخات بسم الله الرحمن الرحيم نحن تجمع شباب الكويخات نمهل الـ الطاغية علي عيد الخروج من عكار في مهلة اقصاها 10 ليلا بعد ان قام حفنة من زنادقة الحيصة و شبيحة ال عيد بلصق صور للمجرم بشار الاسد و للخنزير حسن زميرة و التعدي على الارض و العرض و السيارات والا لن تلقوا منا الا الحديد و النار جمع شباب الكويخات # عكار # انتهى ... " هذا الخبر (المفبرك) أول ما ينفيه أنه لا يوجد وبعد تواصل مع أهالي الكويخات مجموعة اسمها (شباب الكويخات ) كما أن اهل هذه البلدة لم يغب عنهم الوعي إذ تبرأوا فوراً من هذا البيان وطالبوا الأجهزة الأمنية بالتحري والكشف عن الجهات التي تحاول المس بالسلم الأهلي والعيش المشترك .