تناقلت وسائل إعلام وناشطون كواليس ماجرى قبل الغارة الإسرائيليةالتي استهدفت قياديين من حزب الله وايران في مزراع الأمل في القنيطرة السورية ، حيث قالت صحيفة الرأي الكويتية إن ان الجنرال الايراني محمد علي الله دادي الذي قتل في الغارة ، كان قد وصل أواخر العام الماضي لتولي مهماته في سورية ولبنان كقائد للحرس الثوري، ومن ضمنها الوقوف على احتياجات حزب الله والإشراف على العمليات العسكرية في سورية، وهو استحصل على خط هاتف سوري، وكان يتنقّل بين المواقع في شكل مستمر، ولم تكن زيارته للقنيطرة في يوم استهدافه الاولى له للجولان.

وقالت الصحيفة أن "إسرائيل كانت تعلم جيداً مَن هم في موكب السيارات الذي استهدفته من خلال مراقبتها للاتصالات. ولم يكن المستهدَف جهاد عماد مغنية الذي يعمل في جهاز الحماية بل هدفها الفعلي كان قائد الحرس»، مشيرة الى ان "اسرائيل تعتقد ان في امكانها التنصل من المسؤولية المباشرة حتى ولو أقرّت بها في شكل علني، لان عملها العسكري لم يحصل على الاراضي الايرانية انما حدث على الاراضي السورية".

وأضافت الرأي أن "قائد الحرس في لواء القدس الجنرال دادي كان ترك دمشق قبل اكثر من ساعة ونصف ساعة من حصول الضربة قاصداً القنيطرة، مما سمح وملياً للجنة الامنية الاسرائيلية بإبلاغ مَن يعنيهم الامر بهوية مَن في الموكب، ولذا فان الاعتقاد السائد لدى دوائر قريبة من ايران ان طهران تلقت الرسالة بوضوح ولن تتعامل مع تنصُّل اسرائيل من مسؤوليتها على محمل الجد"

في ذات السياق، نقلت إذاعة وطن عن مصدر قوله "أن اتصال هاتفي بين مفتي النظام (أحمد حسون) والجنرال الايراني ( محمد علي الله دادي)أدى إلى مقتل الأخير في الغارة .
وأضافت أن الجنرال الايراني حضر إلى سوريا قبل أسبوع واحد فقط من مقتله، حيث وصل على متن الطائرة نفسها التي أقلت حسون من طهران إلى دمشق.

وأوضح المصدر أن الاتصال الهاتفي الذي تسبب بمقتل "دادي" ومتابعته، جرى بعد أيام من وصوله الى دمشق، حيثُ هاتف " حسون" الجنرال "دادي" مطمئناً عنه وعن موعد عودته، لكن الأخير تحفّظ عن الاجابة، مشيراً الى انه في مهمة وسيزوره بعد انتهائها، دون الافصاح عن طبيعة تلك المهمة.

وبناء على المحادثة التي جرت بين الطرفين تمّ تعقّب الجنرال "دادي"،ثمّ نفّذت اسرائيل غارتها التي أدن الى مقتله، مع عدد من قادة حزب الله والحرس الثوري الايراني؛ بعد أن تقاطعت المعلومات من المصادر المتتبعة. وزود المصدر رقم هاتف حسون الذي اتصل منه وهو ( 0096399166666) .

وكان مسؤول أمني في الجيش الإسرائيلي قال لوكالة رويترز ، أن الغارة الاسرائيلية على القنيطرة السورية كان يعتقد أنها تستهدف موكباً لمقاتلين عاديين، ولم يكن المقصود فيها الجنرال الإيراني . 

 

 

المصدر: أورينت نت