أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان أنّ تياره يتعاطى بالكثير من الايجابية والجدية مع الحوار القائم مع "حزب الله"، متحدثا عن ايجابيات كبيرة بدأت تظهر عمليا بعد ثلاث جلسات حوارية على أرض الواقع بما يُعزز الاستقرار. وشدّد زهرمان، في حديث لـ"النشرة"، على أنّ أيّ موضوع لا يندرج باطار الملفات الخلافية الثلاثة التي تم وضعها جانبًا وهي الاستراتيجية الدفاعية، وقتال "حزب الله" في سوريا والمحكمة الدولية، يجب أن يكون قابلا للبحث والنقاش فيه. وقال: "أول هذه المواضيع موضوع سرايا المقاومة والحركات الاستفزازية التي يقوم بها عناصرها، وعلى كل حال فان كيفية تعاطي الحزب مع النقاشات حول هذا الموضوع ستؤكد ما اذا كان جديا في عملية الحوار ككل". واعتبر زهرمان أنّ "سرايا المقاومة" تشكل أزمة حقيقية في كثير من المناطق وخصوصًا في مناطق محسوبة على "تيار المستقبل"، لافتا الى ان "حجة ربط السرايا بالمقاومة حجة واهية، فالسرايا مجموعة من الزمر التي يتم استخدامها في أحداث معينة لضمان وضع حزب الله يده على مناطق لا يستطيع اختراقها كحزب".   العامل الخارجي يبقى مرجحا وتطرق زهرمان لملف الانتخابات الرئاسية، حيث لفت إلى أنّ جزءًا من الازمة الرئاسية داخلي وجزء منها خارجي، وشدّد على أنّ الحل للأزمة يجب أن يكون حلا توافقيًا، "فتيار المستقبل وحزب الله وحدهما غير قادرين على وضع حد للأزمة، كما أنّ الحوار المرتقب بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وحدهما قد لا ينتج الحل المنشود، لذلك وجب توافق كل المكونات دون استثناء". وأشار زهرمان إلى أنّ "تيار المستقبل" بحواره مع "حزب الله" يسعى لفتح ثغرات في حائط الرئاسة المسدود بالتواصل مع الحلفاء، على أن يتمّ بعدها نقاش وطني حوله. وقال: "يجب أن نكون واقعيين، فأزمة الرئاسة مرتبطة والى حد بعيد بعامل خارجي يبقى بالنهاية عاملا مرجّحًا". واضاف: "سنكون حريصين على عدم التفاؤل بافراط، ولكن تفاهمنا داخليا على الموضوع الرئاسي قد يفرض اجراء الانتخابات بمعزل عمّا اذا كان العامل الخارجي مشجعا أو معرقلا".   لمعالجة أسباب التدهور الأمني وفي الملف الأمني، أثنى زهرمان على العمليات الاستباقية التي تنفذها القوى الأمنية والتي تقطع الكثير من الطرق على الارهابيين، لافتا إلى أنّ عملية رومية وكل العمليات التي سبقتها وتلتها تؤكد على كفاءة القوى الأمنية وقدرتها بمنافسة أعتى الجيوش في حال توفر القرار السياسي المطلوب. إلا أنّ زهرمان شدّد على وجوب "أن لا نختبىء وراء اصبعنا، فبالنهاية تبقى حدودنا مشرّعة ومستباحة كما ان حزب الله ماض في قتاله في سوريا، لذلك يجب أن ننتظر بكل ساعة خضات أمنية وتفجيرات". ودعا زهرمان لمعالجة اسباب التدهور الأمني وليس نتائجه، لافتا الى ان السبب الأبرز الذي يتوجب التعاطي معه هو قتال "حزب الله" في سوريا.