إختار العلامة السيد ياسر ابراهيم عنوان كتابه " مقالات ساخنة في الدين والسياسة والاجتماع "  ليكون أقرب إلى الواقع كما المقالات التي يتضمنها هذا الكتاب ,حيث جاءت مقاربات سماحة السيد ابراهيم للكثير من العناوين التي تضمنها الكتاب أقرب الى الواقع الذي نعيشه اليوم في لبنان و العالم العربي واستطاع سماحة السيد ان يتناول بمقالاته تلك مجموعة من اهم العناوين التي تحفل بها الساحة السياسية والدينية والاجتماعية في لبنان فكانت هذه المقالات اختصار الواقع والحال وتضمنت جملة معالجات للقضايا ذات الصلة بحياة المجتمع دينيا وسياسيا واجتماعيا ,ولأهمية هذه المنشورات التي كتبها وجمعها سماحة السيد ياسر ابراهيم أصر المركز العربي للحوار على نشرها بهدف تعميم الفائدة ونشر العلم والمعرفة .
وعن كتبه هذا يقول السيد ابراهيم في الإهداء : أردتُه كتابا مختصرا , يضمّ  بين دفتيه , أو بين جدرانه إن صح التعبير حديقة صغيرة , متنوعة المغروسات , تفتح شهية القارئ العزيز على أسئلة وتساؤلات  , وحيث أنه لا يمكن إهمال الاهداء وصدور كتاب بدون إهداء نادر جدا ,وأنني لا أميّز بين أحد من الاصدقاء ,ولأنني أحب الناس جميعا ,أهدي كتابي هذا الى الناس كافة .
ويتضمن هذا الكتاب جملة عناوين في الفقه في السياسة  في الاجتماع وفي الادب الاجتماعي كما أشار سماحة السيد ابراهيم في المقدمة حيث يقول : وقد طالت هذه المقالات والكتابات جوانب عديدة من حياتنا اليومية وقد حرصنا على تبيان طريق المعالجة بالحكمة والموعظة الحسنة لعلها تضيء أمام القاريء والمتابع ولو شمعة في هذا الطريق المظلم الذي نشهده في عصرنا الحاضر .
وقد تناولت هذه المقالات مجموعة من القضايا الدينية والفقهية والاجتماعية والسياسية ومن بينها مشاركات ومداخلات في عدد من الندوات والمؤتمرات التي شاركنا بها  .
وانني حين أنشر هذه المقالات أعلم أنني قد لا اغير شيئا من خلال كتاباتي إلا أنني متأكد انني سوف اخلق في ذهن القاريء مجموعة من الاسئلة والاشكالات التي ربما تسهم في فتح كوة في هذا الجدار .
 
وقد تم تصنيف مجموعة المقالات هذه الى عدة عناوين وهي على الشكل التالي  :

1 . في القفه  .
2 . في الدين والاجتماع .
3 . في السياسة
4 . في الادب الاجتماعي .

قدم للكتاب المفكر الدكتور سعود المولى الذي قال  : يعيد السيد ياسر ابراهيم في نصوصه طرح مسألة الدولة والمجتمع مقارباً الاتجاه الأساسي للشيعة العرب ، أي دعوة الاندماج الوطني الكامل، وأن على الشيعة أن يسعوا لتحقيق العدل في مجتمعهم من خلال المساواة في المشاركة أو الشراكة في المساواة. هذه المقولة (الاتجاه الأساس) نادى بها المرجع السيد محسن الحكيم ومن بعده السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين: تحقيق العدل للشيعة وتحصيل حقوق الطائفة الشيعية من خلال مفهوم العدل، وليس من خلال  إقامة دولة إسلامية، أو من خلال حكومة غلبة شيعية أو من خلال تمايز طائفي وخصوصية داخل الكيان الوطني الجامع.
وقد وعى السيد ياسر ابراهيم هذا الموقع وما يحمله من مسؤوليات خصوصاً في زمن صعود الأصوليات المتنوعة التي هي تعبير عن سياسات واستراتيجيات الهوية الإثنية أو القومية أو العشائرية القبلية أو المذهبية المحلية ، وكلها تنتمي إلى ما يسميه ابن خلدون العصبية... وهذه لا علاقة لها بالدين بل هي تكون أحياناً ضد الدين الذي تدعي النطق باسمه أو التعبير عن أهله.  والأحزاب الطائفية في لبنان على سبيل المثال فيها كل شيء إلا الدين والورع والتقوى ومكارم الأخلاق؛ وهي تستمد عصبيتها ولحمتها وقوتها وسطوتها من مصادر أخرى غير الدين (ولو أن الدين رمز لتشكيلها) من قبيل العشيرة والعائلة والجوار في السكن والحي والشارع (وثقافة الشارع)، ومن قبيل الذاكرة الجمعية الإنتقائية... وغيرها.