طلقان ناريان، واحدٌ في العين وآخر في الصدر، جثة مرمية في وادي ابرهيم، هذا ما انتهت اليه نسرين روحانا على يد زوجها الذي أقدم على فعلته وهرب قبل أن تنجح القوى الأمنية بالقاء القبض عليه، فيعترف على الفور، بعد أن توجهت الأنظار نحوه سريعاً لخلافات سابقة بين الزوجين، كما ان المجرم لم يكن من الاحتراف الذي يمكنه من إخفاء أدلة الجريمة، فوجدت آثار دماء في سيارته، وكذلك عثر على المسدس الذي استخدمه.   الصليب الأحمر عمل على انتشال الجثة مساء أمس من الوادي، وما هي الا ساعات حتى أعلن عن توقيف جان.د الذي اعترف بجريمته، وعثرت القوى الأمنية على سيارة الجاني من نوع "رينو كليو"، مركونة أمام الشاليه التي استأجرها في مستيتا جبيل، وفي داخلها آثار دماء متناثرة على المقعد الأمامي ومسدس حربي، إضافة الى أغراض شخصية تعود الى الزوجة-الضحية ومنها حقيبة يدها وهاتف خليوي.   ترحل نسرين ضحية جديدة للانتقام والاجرام الأعميين، تترك أولادها يتامي الأم، فجعتهم الحياة باكراً بأنهم أبناء مجرم أراق دماء أمهم على الطريق ورماها في الوادي.   ونشرت جمعية كفى التي تعنى بمناهضة العنف والتمييز الموجهين ضد المرأة عبر صفحتها الخاصة على الفيسبوك، صورة للضحية نسرين، وكتبت تعليقاً: "كنا نريد أن نتفاءل لبضعة أيام بشيء من الحماية والعدالة، لكن ممنوع علينا ذلك. وداعاً نسرين روحانا.. مؤلم جداً أن تكون نهايتك مقتولة مرمية وحيدة في نهر ابراهيم على يد من كان يفترض أن يحبك".