رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن النائب مروان حمادة كتب في محكمة لاهاي تاريخ لبنان خلال وبعد زمن الاحتلال السوري، حيث سرد وبالتفاصيل وقائع وأحداثا تعيد تقييم مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل من شاركه السعي لإنقاذ لبنان وتحريره.   وردا على سؤال، لفت علوش، في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية، إلى أن حمادة زار الموت في أكتوبر 2004 وشهادته اليوم في لاهاي قد تعرضه وسائر المدعوين معه للشهادة، لمحاولة اغتيال جديدة انتقامية من قبل المتضررين من قول الحقيقة.   في سياق مختلف وعن قراءته لانسداد طريق الحوار بين المستقبل وحزب الله، لفت علوش الى ان الحوار لم يكن بالأساس قابلا للانطلاق بين الطرفين، نظرا لعدم وجود مادة حوارية حول جوهر الازمات في لبنان وتحديدا الازمتين الرئاسية والزمنية منها، ويمكن بالتالي من وجهة نظر علوش اعتبار الحوار ولد ميتا، خصوصا بعد ان اقفل حزب الله الابواب امام تفاهم اللبنانيين على رئيس توافقي من خلال تصريح حسين خليل اثر زيارته العماد عون في الرابية، وبعد ان سد المنافذ امام الاستقرار الامني والسياسي في البلاد من خلال تعنته وإصراره على تقديم الخدمات الاقليمية في سورية من خلال ولائه المطلق لولاية الفقيه.   ولفت علوش الى ان الحوار يكون حول عناوين ضاغطة مهددة للبلاد، وبين مجموعات تملك القدرة على ابرام التسويات، متسائلا بالتالي عن معنى حوار سيدخل إليه حزب الله حاسما فيه سلفا موقفه من البندين الأكثر ضغطا على الساحة اللبنانية وهما: الاستحقاق الرئاسي والمشاركة في الحرب السورية، معتبرا تبعا لما تقدم ان الحوار سيكون في ظل الشروط الراهنة مضيعة للوقت ليس إلا، خصوصا أن قرار الافراج عن الاستحقاق الرئاسي والانسحاب من سورية موجود في طهران وليس في حارة حريك.   وختم علوش نافيا ان يكون في تيار المستقبل وجهتا نظر حول الحوار مع حزب الله، مؤكدا ان تيار المستقبل يمد يده لحوار مع الجميع شرط ان يكون حوارا منتجا قائما على الشفافية وعلى خلفيات وطنية وليس حوارا وضع حزب الله نتائجه سلفا.