كشفت "السفير" أن قيادة الجيش بدأت تدرس إمكانية تطويع عدد كبير من أبناء التبانة في الجيش.   وذكرت الصحيفة أن قيادة الجيش أصدرت تعميما لكل الضباط والعسكريين المتواجدين في التبانة تشدد من خلاله على التعاطي الايجابي والموضوعي مع كل أبناء المنطقة بدون إستثناء، وقد ترجم ذلك أيضا بدخول الوحدات العسكرية الى تفاصيل الحياة اليومية لدى المواطنين من خلال قيامها بكثير من الأعمال الاغاثية وتقديم المساعدات العينية للأهالي، والمساهمة في إصلاح العديد من الأعطال من خلال فوج الهندسة، وذلك الى جانب ورش الطوارئ التابعة ل«جمعية العزم والسعادة» التي حلّت بدلا من البلدية ومن بعض الوزارات في إعادة الأمور الى طبيعتها في المناطق المتضررة.   وأكدت مصادر عسكرية لـ"السفير" أن أبناء التبانة شكلوا بيئة حاضنة للجيش، وهم رفضوا تغطية المجموعات المسلحة، الأمر الذي ساهم في تسهيل الدخول الى المنطقة وتعزيز الانتشار في كل أحيائها.   ولفتت هذه المصادر الى أن الجيش يقوم بالمداهمات والتوقيفات حسب الأصول والقوانين المرعية الاجراء، حيث يصار الى الافراج الفوري عن كل من لا يثبت تورطه، في وقت بدأ فيه أبناء التبانة يلاحظون الفرق الكبير بين الأمن والاستقرار في عهدة شرعية الدولة، وبين التوترات التي كانت تجلبها لهم المجموعات المسلحة، مؤكدة أن هذه المصادر أن تجاوب الأهالي مع الاجراءات يؤكد سعيهم الى العمل والانتاج والى إعادة فتح منطقتهم أمام أبناء كل المناطق الشمالية كما كانت في السابق بما يساهم في النهوض الاقتصادي.