اعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر" الوزير السابق ماريو عون أنّ تبني "حزب الله" علنًا ترشيح رئيس التيار العماد ميشال عون "تطور طبيعي للأمور" بملف الرئاسة، واصفًا إياه بـ"الخطوة المتقدمة" باتجاه اعتماد العماد عون كمرشح توافقي، "وليس كما يحاول البعض التسويق بأن تبني الحزب أعاد الأمور للوراء"، موضحًا أنّ "الترشيح اليوم أوضح مما كان وهذا يدفعنا كقوى حليفة لرص الصفوف". وأكّد عون، في حديث لـ"النشرة"، أن لا خطة "ب" في الرابية، "كما لا علم لنا بخطة ب لدى حلفائنا تقول بترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة"، وقال: "الجنرال تحدث عن خطة "أ" ولا نزال بأول الطريق ونحن متمسّكون بها، ونحن واثقون أن حلفاءنا واضحون وجديون بالمضي بترشيح العماد عون ولا يحضّرون لصفقات أخرى أو يناورون من تحت الطاولة". واعتبر عون أن الملف الرئاسي ينتظر تطورات معينة داخلية واقليمية وحتى دولية وبالتحديد مصير المفاوضات بالملف النووي الايراني التي من المفترض أن يتضح مسارها في 24 من الشهر الجاري، وأضاف: "لا يمكن الحسم ما إذا كان الملف الرئاسي سينتظر طويلا بعد، خاصة وأن المباحثات ناشطة خلف الكواليس وبالتالي كل شيء من الممكن أن يحصل في أي لحظة".   نتمسك بقانون اللقاء الأرثوذكسي حتى النهاية وأعرب عون عن أمله بأن ينجح المجلس الدستوري بالاجتماع فلا يتكرر سيناريو العام الماضي، ويقوم بدوره كسلطة قضائية عليا تنظر بجدية بالقوانين. وأشار إلى أنّ "السلطة يجب أن تعود بالنهاية للشعب والمطلوب من المجلس الدستوري أن يضع حدًا وبأسرع وقت لبدعة التمديد". وشدّد عون  على أنّ الطعن الذي تقدم به التيار ليس صورياً وهو مستعدّ للسير بنتائجه أيًا كانت هذه النتائج، ويأمل بأن تنتهي الأمور بالذهاب لانتخابات نيابية تتيح إعادة إنتاج السلطة. وتطرق عون لقوانين الانتخاب المطروحة، معربا عن أسفه لكون الأمور تبدأ فور اقرار التمديد حماسية فيتم عقد اجتماع أو اثنين أو حتى ثلاثة لدراسة القوانين المطروحة وسرعان ما تعود الأمور لمراوحة مكانها. وأشار عون إلى أنّ هناك قوانين أمام الهيئة العامة من الواجب طرحها على التصويت في الهيئة العامة. وقال: "نحن نتمسك بقانون اللقاء الأرثوذكسي حتى النهاية، كما أنّ حزب الله لا يعارضه وبالتالي قوى "8 آذار" ستصوت معه باستثناء قلة صغيرة".   أيادٍ خفية تعبث بالأمن؟ وفي الملف الأمني، تساءل عون عن سبب الاستقرار المفاجئ بعد مرحلة من التدهور الأمني شهدتها مناطق البقاع والشمال، "وكأنّ هناك أيادٍ خفية كانت تحاول العبث بالأمن لتبرير عملية التمديد"، معربًا عن أمله بأن يستمر هذا الاستقرار ولو بحده الأدنى. وأشار عون الى أن المفاوضات لاطلاق سراح العسكريين المختطفين مستمرة ولكن بسرية، "ونأمل أن تنتهي سريعًا بالافراج عنهم من دون دفع أثمان باهظة".