قبل أن تستفيق قواعد “حزب الله” من آثار الصدمة العنيفة التي أصابتها الشهر الماضي، عقب مقتل 12 من مقاتلي الحزب وإصابة العشرات في مواجهات مع كتائب معارضة لنظام الأسد في بلدة بريتال، مني “الحزب” بخسارة جديدة تمثلت في مقتل 4 من مقاتليه وإصابة 10 آخرين بجراح، بعضهم في حالة صحية حرجة في مزارع رنكوس بمنطقة القلمون.   وأكدت مصادر مطلعة أن الثوار السوريين اشتبكوا فجر أمس الجمعة مع قوات الأسد المدعومة بميليشيات “حزب الله”، مما أدى إلى مقتل 4 عناصر من قوات الأسد و4 من مقاتلي “حزب الله”. إضافة لإصابة 10 آخرين من مقاتلي الحزب.   وأشارت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية في تصريحات لـ”الوطن”، إلى أن الثوار قصفوا كذلك بالدبابات والأسلحة الثقيلة مواقع للحزب الطائفي في بلدة عسال الورد في المنطقة نفسها.   وقالت المصادر: “الخسائر التي يتكبدها “حزب الله” باتت تشكل هاجساً يؤرق مضاجع قادة “حزب الله” الذين وجدوا أنفسهم في مواقف صعبة مع ذوي القتلى، بعد أن تساقطت ذرائع المقاومة، واتضحت حقيقة أن “الحزب” دخل في مستنقع يصعب عليه الخروج منه. والخسارة الأخيرة ستضع القيادة تحت ضغوط رهيبة. لا سيما بعد انخفاض الروح المعنوية للمقاتلين، مما دفع أمين عام الحزب حسن نصر الله لمغادرة مخبئه والذهاب إلى مناطق العمليات في القلمون، لبث الحماسة في نفوس مقاتليه”.   وتأتي المواجهات الأخيرة قبيل تنفيذ “الحزب” لمخططه الرامي لمباغتة المقاومة السورية المسلحة في القلمون، وهي ما سبق أن أماطت “الوطن” اللثام عنه خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى حشد العديد من قوات النخبة بالحزب، واستجلاب المئات من المقاتلين لتوجيه ضربة قاصمة للمقاومة. لكن يبدو أن كل تلك الاستعدادات ليست مجدية، وهو ما كشفته المواجهات الأخيرة التي لم يتكبد فيها الثوار السوريون سوى قتيل واحد.

المصدر :الوطن الكويتية

الكاتب :فاطمة حوحو