بعدما كثر الحديث عن ان المعارك بين الجيش والارهابيين التي انتذهت في الشمال، ستنتقل الى الجنوب، ترفض شبعا واهلها وفاعلياتها الضجيج الاعلامي اليومي حول الحديث عن تحول جرودها الى ما يشبه جرود عرسال او تلال عين السمك المقابلة للضنية، ويؤكدون ان البلدة جغرافيا بعيدة من الحدود السورية وانها في حمى الجيش اللبناني الذي عزز من تدابيره واجراءاته الامنية في المنطقة المتاخمة للاراضي السورية.   القرار الذي اتخذه اهالي شبعا منذ شهرين، حسم الامور وطلب الى الجيش منع دخول اي نازح سوري الى البلدة، وتشير مصادر امنية لـ"المركزية"، الى ان منذ اتخاذ الاهالي القرار المذكور لم يسجل دخول اي نازح الى شبعا عبر ممرات بيت جن السورية، لافتة الى ان تم تسجيل دخول 8 جرحى سوريين لاسباب انسانية فقط حيث عولجوا في مستوصفات البلدة ومستشفيات البقاع. وقالت المصادر ان حوالي 5 الاف نازح سوري يقيمون في شبعا، فيما يتوزع عدد مشابه تقريبا على العرقوب وحاصبيا، وقرار منع دخول النازحين عبر طرق غير شرعية نحو شبعا قرار لا رجعة عنه ونهائي.   من جهته، أكد مصدر نيابي جنوبي لـ"المركزية"، ان عددا من السفراء الاوروبيين زاروا الجنوب مؤخرا وهم البريطاني طوم فليتشر والالماني كريستيان كلاجسن وسفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست حيث لفتوا الى ان الجنوب واحة امن وامان وهو اكثر من غيره من المناطق اللبنانية هدوءا واستقرارا.   بدوره، دعا ابن بلدة شبعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم، عبر "المركزية"، الى "تخفيف الوهج الاعلامي عن موضوع شبعا ، لافتا الى ان شبعا لن تكون عرسال ثانية لان اهلها متفاهمون بكل مكوناتهم على مصلحة البلدة". وقال "في الايام والاسابيع الاخيرة، قفزت شبعا الى الواجهة الاعلامية وخصص لها الاعلام مساحة كبيرة وهذا امر طبيعي نظرا لموقع شبعا الجغرافي ولانها على تماس مباشر مع الجانب السوري رغم التباعد في الطبيعة الجغرافية". وشدد على ان "الوضع في شبعا ممتاز وهادئ وليس هناك طريق بين شبعا وقرى جبل الشيخ والطريق الوعرة الموجودة تحتاج اكثر من 8 ساعات سيرا على الاقدام او عبر البغال ، مؤكدا ان المناخ في عرسال والشمال متوتر، لكن في شبعا لا توتر وهناك تفاهم وتوافق بين كل المكونات والفعاليات في البلدة على هذا الموضوع.    وليس بعيدا، أشارت مصادر أمنية جنوبية الى ان "القوى الامنية تضع الخلايا النائمة في النبطية، موضع الرصد والمراقبة تخوفا من اشخاص يحملون احزمة ناسفة وينطلقون من تجمعات النازحين السوريين، لذلك كانت هناك خطة بقيت سرية من اجل نجاحها وتفادي اي خضات خلال مراسم عاشوراء"، لافتة الى ان ذلك "تحقق في صيدا القديمة وكانت نتائجه افشال مخطط خلية اسيرية وهو ما يعتبر انجازا امنيا لمخابرات الجيش اللبناني في الجنوب".