كان لافتا مصادفة ذهاب النائب سامي الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى السعودية، حيث ذهب البعض في تحليلاته على اعتبار ان هذه الزيارة منسقة وهي على ذات علاقة بمسألة الاستحقاق الرئاسي، غير ان مصادر وزارية دحضت مثل هذا التحليل وهي أكدت ان الجميل وجعجع لم يكن اي منهما يعلم بزيارة الآخر وان ذلك حصل مصادفة من دون اي تنسيق مسبق، مشددة على ان الجميل حمل معه ورقة تتضمن العديد من الاسئلة كما انه حمل الكثير من الأجوبة على اسئلة ربما تطرح عليه من الجانب السعودي هي تتعلق بالاستحقاق الرئاسي مروراً بالتمديد للمجلس وصولاً إلى هاجس الوضع الأمني.

واعتبرت المصادر لـ"اللواء"، ان دعوة المملكة الى كل من الجميل وجعجع لزيارتها هي بمثابة تكريس الزعامة المسيحية لدى الطرفين وان هذا الامر سيكون له نتائجه في المراحل المقبلة، مشددة على ان موضوع التمديد للمجلس ربما يصار الى بحثه اما مسألة الاستحقاق الرئاسي فإن المملكة تعلم بأن الظروف الراهنة غير مؤاتية لاتمام هذه العملية وبالتالي هي ليست في وارد مفاتحة اي مسؤول لبناني بهذا الامر الا من باب استطلاع الرأي لا اكثر ولا أقل من دون ان تأخذ موقفاً حاسماً في هذا الموضوع.

وفي رأي المصادر الوزارية ان الاستحقاق الرئاسي بات مرتبطاً منذ اشهر بالمشهد الاقليمي وطالما العلاقات متوفرة بين اكثر من دولة معنية بالملف اللبناني، فإن هذا الاستحقاق سيبقى على رف الانتظار الى حين نضوج التسوية الكبرى على مستوى المنطقة برمتها.

وتخلص المصادر الى اننا سنكون في المرحلة القادمة أمام مرحلة سياسية حافلة بالتعقيدات مصحوبة مع توترات أمنية يؤمل ان تبقى رقعتها محدودة.