يجري حالياً، في العاصمة الإيرانية طهران، تصوير لقطات من فيلم سينمائي، يروي قصة داعش وما لها وعليها، وذلك بعد أسابيع من انطلاقة إنتاج هذا الفيلم في لبنان. "أغنيات وطني" عنوان اختاره المخرج عباس رافعي لفيلمه الجديد الذي استجره إلى طهران، حيث هناك إمكانيات هائلة لتصوير المشاهد العسكرية والمعسكرات في المنطقة الصحراوية بين طهران وقم. فإن هناك مدينة سينمائية خاصة للأفلام الحربية. وهكذا أصبحت تلك المدينة السينمائية الكائن في ضاحية طهران، تشهد معارك عنيفة بين داعش من جهة والآخرين من جهة أخرى.  يتمتع المشرفون بإنتاج " أغنيات وطني" بدعم حزب الله اللبناني كما الدعم الإيراني. ويقال أن سيد جواد حسن نصر الله قام بزيارة استطلاعية لمسار إنتاج الفيلم بجنوب لبنان. ومما يلفت النظر هو أن زينب مغنية، شقيقة عماد مغنية قائد الجناح العسكري لحزب الله، تساهم في الفيلم كممثلة. يروي "أغنيات وطني" حكاية حب بين الشاب المسلم " ناصر" والفتاة المسيحية " سارا" وتطورات تلك القصة، بفعل هجوم داعش إلى جنوب لبنان. يقول المخرج رافعي أن الفيلم، عبارة عن محاكاة قصة حقيقية حدثت في بلدة ربلة السورية، ولكن القصة تمتد لتصل إلى رواية قطع رؤوس مراسلين أميركيين وبريطانيين. يبدو أن ظهور داعش وتصرفاتهم الوحشية، وفرت مادة دسمة للإنتاج السينمائي، في إيران، وهناك عدد من المخرجين الإيرانيين، يتابعون مشاريع في هذا المجال ومنهم المخرج الشهير، منوتشهر محمدي، الذي عنون فيلمه الجديد " من أحل الجنة لا بد من القتل".