نشرت صحيفة 'السياسة' تقريراً لأحد الأجهزة الأمنية الحزبية في بيروت، يؤكّد أن 'حزب الله' سيسعى إلى 'الاندماج بالجيش اللبناني والإحتماء به'، وسيعلن عن 'استعداده لتسليم أسلحته إليه'، كملجأ من 'الإنتصار الحاسم لخصومه في 'ثورة الأرز' و'14 آذار'، وذلك 'في حال انهيار نظام بشار الاسد، وعدم انتهاء المعضلة النووية الإيرانية إلا بحرب دولية على نظام علي خامنئي'.

ويشير التقرير، الذي قالت 'السياسة' إنّه وُزّع على بعض العواصم المتأثّرة بلبنان، إلى أن الأمور مع '14 آذار' والجيش 'لن تسير مع الرياح التي يتمنّاها الحزب، بل سيتدحرج السيد حسن نصر الله ومجموعته الأمنية والسياسية'. ويلفت التقرير إلى أن الأمور قد تبلغ سوءاً إلى درجة إجراء 'محاكمات داخلية ودولية بتهم الإرهاب، وارتكاب جرائم ضد الانسانية، والتعامل مع دول خارجية بشكل فعلي وبالسلاح'، وهذا ما يشكّل بحسب الدستور اللبناني 'خيانة عظمى تصل أحكامها إلى الإعدام'.



ويعرض التقرير 'وجهات نظر بعض القادة اللبنانيين' الذين اعتبروا أن السيد حسن نصرالله 'مثله مثل بشار الاسد تماماً، ينتهي دوره مع انتهاء النظام البعثي في سوريا، إلى جانب عدد كبير من مجموعته'. وأضاف هؤلاء: 'حتى لو بدت إيران متماسكة، إلا أن دورها آت لا محالة، لاجتثاث نظامها الأشد سوءاً من نظامَي 'البعث' و'داعش' والأكثر خطورة وظلاماً من النظام الكوري الشمالي'.

في سياق متّصل، قال التقرير إن 'قادة شيعة كباراً أمثال صبحي الطفيلي وأحمد الأسعد وزعماء آخرين من آل الحسيني وحيدر والخليل، عادوا شيئاً فشيئاً ، بهدوء ومن دون ضجة، إلى الساحتَين الجنوبية والبقاعية اللتَين تُعتبران مصدر صمود الحزب وقوّته العسكرية'.