أكّدت مصادر قريبة من “حزب الله” لصحيفة “الجمهورية” أنّ “لقاء كليمنصو الذي ضم وفد من “حزب الله” ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط كان جيّداً، وتمّ خلاله التأكيد على استمرار التواصل”.

 

وأشارت الى انّ “البحث تناول كلّ المواضيع الأساسية المطروحة، خصوصاً الانتخابات الرئاسية والتمديد النيابي وما حصل في الجلسة التشريعية والأسباب التي أملَت إعادة إحالة سلسلة الرتب والرواتب الى اللجان الينابية. كذلك جرى البحث في الوضع الأمني الميداني في الجنوب وشبعا وجولة جنبلاط المناطقية”.

 

ولفتت المصادر الى انّ “الإيرانيين يشجّعون دائماً على انتخاب رئيس جمهورية، وموقفُ الحزب كان دائماً ولا يزال أنّ أمام اللبنانيين فرصة لانتخاب رئيس “صُنِع في لبنان”.

 

ولفتَت مصادر “الحزب التقدمي الإشتراكي” الى أنّ “الحوار مع وفد “حزب الله” تشعَّب من ملفّ انتخاب الرئيس الى الملف الأمني من قضية المخطوفين العسكريين في عرسال إلى الوضع المتفجّر في البقاع الغربي والعرقوب، في ظلّ السيناريوهات المتوقعة المبنية على توقّعات وقراءات سلبية”.

 

واوضحت ان “تناولَ البحث أيضاً الظروف التي أدّت الى تطيير الجهود التي بُذلت من أجل إمرار سلسلة الرتب والرواتب، وما يمكن أن يترتّب عليها من نتائج، ما لم تكن كلّها في إطار تفاهم بُنيَ في الساعات الأخيرة تجاوباً مع ملاحظات الجيش والهيئات الإقتصادية على أرقام السلسلة وما حكي عن كِلفة الفصل بين الأسلاك الإدارية والعسكرية والتي يمكن أن تُرتّب أرقاماً إضافية كبيرة غير مضمونة سَلفاً”.

 

واشارت مصادر مطلعة الى ان “جنبلاط حاولَ إطلاق دينامية داخلية على قاعدة تحريك الساحة الداخلية للإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد وقد باشرَ جولة من اللقاءات بدأت بإيفاد النائب أكرم شهيّب لزيارة رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، ومن ثمّ لقاء جنبلاط مع رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة ونادر الحريري ليل الثلاثاء – الأربعاء”.

 

وأوضحت المصادر أنّ “جنبلاط عبّر عن مخاوفه الأمنية والسياسية، متوقّعاً انعكاسات سلبية لكلّ ما يجري على الساحة العربية، ولا سيّما الوضع في سوريا والعراق، وما يمكن أن تتركه من تردّدات على مستوى أزمة اللاجئين السوريين والوضع المتفجّر على الحدود اللبنانية ـ السورية في أكثر من منطقة”.