اعلن رئيس الحكومة تمام سلام لـ”السفير” ان التفاوض بدأ يسلك مجراه، كما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لـ”السفير” إن إطلاق سراح العسكري “هي بداية وضع الملف على السكة الصحيحة، على أن يلي ذلك ما يليه”.

وكانت قد سُجلت الاثنين مواجهة هي الاولى من نوعها بين أهالي المخطوفين والقوى الأمنية التي استخدمت القوة لإجبار المعتصمين على إخلاء طريق المصنع الدولية، بعد إقفالها لبعض الوقت، في حين بقيت طريق ضهر البيدر مقطوعة.

وتعليقاً على هذه الأجواء، قال سلام: إذا أراد الاهالي والقوى السياسية إخضاعنا لهذا الإرهاب فلن تنتهي مشكلة العسكريين، وسيتحول العسكريون الأبطال الى سلع رخيصة في بازار المزايدات والخلافات والترهيب. واعتبر انه من المأساوي أن يتحول الخاطفون الى ضمانة للأهالي وتصبح الدولة هي المتهمة والقاتلة فتشنّ عليها الحملات، تحت وطأة تهديد الخاطفين بقتل الرهائن.

واكد سلام “ان الحكومة تفاوض بسرية تامة ولا يجوز في تفاوض حساس ودقيق كهذا ان يعلم العالم كله بتفاصيله، وان يتحول الى بازار بين مقايضة من هنا او قمع من هناك او حسم من هنالك”.

واضاف: “هناك آلية طويلة ستأخذ مجراها في التفاوض، والجانب التركي وعدنا بعد لقائي مع الرئيس رجب طيب اردوغان ببذل الجهود، وكذلك الجانب القطري، وقد وصل المفاوض القطري الى لبنان منذ يومين، كما باشر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم تحركه”.