تعليقا على إعلان بعض المؤسسات الشيعية عيد الاضحى المبارك يوم الاحد قال العلامة السيد علي الأمين في بحثه الفقهي:

روي عن الإمام محمد الباقر عن آبائه عن جده رسول الله(ص)قوله:(الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحّي الناس، والصوم يوم يصوم الناس).

...ومما جاء فيه : إن الواجب هو أداء مناسك الحج في ذات الوقت المحدّد لعموم المسلمين، كما هو الحال في يومي عرفة وعيد الأضحى، وفاقاً لهيئة القضاة المكلّفة بالتّعيين ولا تجوز مخالفتها ويحكم بصحّة الحجّ شرعاً لعدم العلم بمخالفة الهيئة المذكورة للتّوقيت الواقعي وعلى هذا جرت سيرة الأئمّة عليهم السّلام·

...ومن عجائب الأمور، أنّ بعضهم يمارس عملاً غير معقول من هذه الناحية، حيث يفتي لأتباعه بالوقوف مع المسلمين في عرفات في يومٍ واحد، مع إظهار اختلافه المسبق حول موعد الوقوف وعيد الأضحى، اعتماداً على الحسابات الفلكيّة السّابقة، الّتي يعتبرها مقدَّمةً على الرؤية الشرعية عند وقوع المعارضة بينهما·

وتأكيداً على إشاعة اجواء الشكّ والاختلاف بين الحجّاج وعموم المسلمين، يقوم بعضهم بأداء صلاة عيد الأضحى في بلده بعد انتهاء عيد الحجاج بيوم أو يومين، وقد يكون ذلك بعد ثلاثة أيام أحياناً، حسب اختلاف دعاوى الرؤية مع بعضها ومع حسابات الفلك!!

ووجه العجب والغرابة في هذا العمل، يبدو في الجمع بين النقائض والأضداد· فكيف نحافظ على مظهر الوحدة والاتفاق بين المسلمين في ركن واجب من أركان الاسلام، و هو الحج، وفي نفس الوقت نظهر الاختلاف بين المسلمين على أمر غير واجب يجوز تركه، كصلاة العيد، التي يفتي نفس هؤلاء باستحبابها وعدم وجوبها!!