كشف مصدر وزاري لصحيفة "القبس" ان الحكومة لا تواجه ملف العسكريين المخطوفين فقط، بل هي تواجه ايضا ما يعده تنظيما “داعش” و”النصرة”، وبعدما وصلت معلومات الى الجهات الامنية المختصة بأن التنظيمين يخططان «حتماً» للقيام بعملية اجتياح لاستحالة بقائهما داخل «الثلاجة» في القلمون حيث الثلوج تتراكم بضعة امتار ويمكن ان تبقى هكذا ما بين الشهر والشهرين.

نقاط الضعف
ويشير المصدر الى ان المسلحين وقبل سقوط بلدات القلمون في يد النظام، كانوا يمضون معظم ايام فصل الشتاء في يبرود ورأس المعرة وفليطا ورنكوس، اما الآن فلا خيار امامهم سوى الزحف في اتجاه الداخل اللبناني، والمعلومات تشير الى ان قياداتهم تفتقد حاليا المعطيات الاستخباراتية الدقيقة حول نقاط الضعف لدى الجانب الآخر، سواء كان الجيش ام “حزب الله” وذلك لمحاولة اختراقها.

اختراق جبهة جبريل
الصقيع يضغط، وثمة جهات محلية في البقاع الاوسط والبقاع الشرقي تؤكد ان «حزب الله» اقام حزاماً من المدافع والصواريخ بين منطقة حام ــ معربون، المتاخمة لمحور الزبداني ــ سرغايا ومنطقة يحفوفا ــ جنتا القريبة ايضاً.

تضيف الجهات اياها ان المشكلة تكمن في ان من الصعب الدفع بمئات المسلحين الى معربون او جنتا بسبب وجود منطقة مسطحة بين منطقة القلمون والزبداني هي تحت مراقبة جيش النظام الذي يعرف مدى الحساسية التكتيكية لهذه المنطقة.

وبحسب تلك الجهات فإن تنظيمي «داعش» و«النصرة» حاولا اختراق الجبهة الشعبية القيادة العامة التي يقودها احمد جبريل في جرود بلدة قوسايا في البقاع الاوسط مما يجعلها على مسافة بضعة كيلو مترات من قاعدة رياق الجنوبية.

الا ان التنظيمين يواجهان المشكلة ذاتها وهي ايصال دفعات كثيفة من المقاتلين الى هناك والاندفاع نزولاً نحو السهل.

اجتياح البقاع الشمالي
كل ما يتردد من معلومات مصدرها جرود القلمون ان هناك «اصراراً» على القيام بعملية عسكرية في البقاع الشرقي تشمل معربون وطفيل وحام وصولاً الى بريتال ما يعني ان المسلحين يمكن ان يصلوا الى طريق زحلة ــ بعلبك ــ حمص.

وتشير المعلومات ايضا الى ان «داعش» و«النصرة» يخططان للاندفاع نحو بلدات في البقاع الاوسط من خلال عملية صاعقة.

وذكرت المعلومات ان نحو مئتي مقاتل يرابطون في جرود بلدتي سرغايا وعسال الورد السوريتين، وهم بامرة الفلسطيني حاتم محمد الحسن، يعاونه السوري احمد خالد الرفاعي، يقومون بكل العمليات اللوجيستية لتهريب الاسلحة والمتفجرات الى بعض الكهوف القريبة من بلدة معربون اللبنانية تمهيدا لادخالها ما يعني السقوط التلقائي لبلدات حام والخريبة والخضر وصولاً الى النبي شيت.

واكدت المعلومات ان الجيش اللبناني اكتشف عملية التهريب واحبطها، فيما صرح رئيس بلدية معربون عبد الغفار اسعد بــ «اننا، كإجراء احترازي، اقفلنا حدودنا مع سوريا، ولن نسمح بعبور الارهابيين، والجيش والقوى الامنية في صدد اتخاذ كل الاجراءات اللازمة للحيولة دون حصول اي اختراق.

 

  المصدر:القبس