لم تعد قضية العسكريين المخطوفين قضية عادية وعفوية خصوصا بعد التداعيات الامنية والسياسية التي حملتها هذه القضية على أكثر من صعيد ,وإن إصرار أهالي المخطوفين على التصعيد وعلى الاعتصامات وبهذه الطريقة التي يقومون بها يطرح الكثير من التساؤلات عن الجهات التي تقف وراءهم خصوصا بعد التصريح الذي أدلى به المسؤول عن هذه القضية اللواء عباس ابراهيم حيث اعرب عن استغرابه لاستمرار اهالي المخطوفين بتحركاتهم بالرغم من وجود بصيص أمل في اعادة تحريك القضة من خلال المفاوضات وقال اللواء ابراهيم في حديث تلفزيوني  انه "اذا كان الاهالي اختاروا تنفيذ شروط الخاطفين فهذه كارثة"، مؤكداً ان "هناك باب ضوء في ملف العسكريين". وأكد ابراهيم ان "الملف يسير على الطريق الصحيح ولا نريد ارباكاً من خلال التحركات"، مضيفاً "لن نفصح عن ما نقوم به بالقضية".
وتتقاطع هذه المعلومات مع معلومات اخرى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها ان التحركات التي يقوم بها أهالي المخطوفين بقطع الطرقات في البقاع والاصرار على ذلك بالرغم من الاجواء الايجابية حول قضية أبنائهم تأتي في سياق التنسيق بين الاهالي والخاطفين أنفسهم وربما بالضغط عليهم والطلب منهم قطع الطرقات للحد من تحركات الجيش اللبناني وعزل الجيش ومنع وصول الامدادات الى وحداته المنتشرة في البقاع , وتحدثت هذه المعلومات ان ذلك ياتي تمهيدا لعمليات عسكرية ستقوم بها داعش لاجتياح البقاع تحت عنوان يوم الاضحى يوم الغزو الاكبر ولهذا طلبت داعش من الاهالي عبر الضغط عليهم قطع الطرقات والابقاء عليها مقطوعة حتى يوم السبت القادم لقطع الامدادات عن الجيش ومنعه من الحصول على التعزيزات اللزمة لهذه المعركة وأشار المعلومات الى ان قطع الطرقات عمل ممنهج وليس عملا إعلاميا او عفويا وحسب بل هو أكبر من ذلك بكثير  .