استغرب عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب حكمت ديب طرح وزير الداخلية نهاد المشنوق مجدّدًا موضوع إنشاء مخيمات للنازحين السوريين، متسائلا: "هل تحتمل المسألة أصلا النقاش والجدل؟ ألم ير المشنوق وغيره أن هذه المخيمات تحولت بؤرا لمواجهة الجيش؟ ألم تكفنا كل الاعباء السياسية والأمنية والاقتصادية وحتى البيئية التي نرزح تحتها بسبب ملف اللجوء؟" ووصف ديب، في حديث لـ"النشرة"، التداعيات التي تركها ملف النازحين بـ"المخيفة"، لافتا إلى أنّ كلّ القطاعات اللبنانية دون استثناء طالتها سلبيات اللجوء وأصيبت بنكسة، "فهل يكون موضوع اقامة مخيمات موضوعا قابلا للنقاش؟" وأوضح ديب أنّ أحدًا لا يعارض إخراج النازحين من عرسال، مشيرًا إلى أنّ الخلاف يكمن بنقل هؤلاء الى مخيمات، "فالمطلوب ارسالهم الى قراهم والتنسيق مع الدولة السورية لتأمين عودتهم علمًا أنّ هناك من ذهبوا الى سوريا وعادوا للتأكد من مقولة أنّ النزوح السوري تحول نزوحا اقتصاديا". وأشار ديب إلى أنّ اللاجئين في لبنان حاليًا صنفان، "بعضهم مؤيد للنظام والبعض الآخر للمعارضة، ومناطق الفريقين في سوريا شاسعة وبالتالي يمكن التأكد من عودة آمنة لكلا الطرفين".   لن نسمح بملء الفراغ كيفما كان وتطرق ديب لموضوع الانتخابات الرئاسية، مستغربا حديث رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل عن وجوب انسحاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع باعتبار أنّه لم يتم انتخابهما في جلسة 25 ايار الماضي، مذكّرًا إيّاه بأنّ العماد عون لم يعلن ترشيحه كما فعل جعجع وبالتالي الحديث عن انسحابه ليس في مكانه. وقال: "الكل يعلم بطموح الرئيس الجميل لرئاسة الجمهورية، وبالتالي ما ينطبق على احدى القيادات المارونية ينطبق عليها جميعها". وأكّد ديب أنّ التكتل لن يسمح بملء الفراغ الرئاسي كيفما كان، وأضاف: "نحن تصدّينا لهذه السياسة وسنستمر بالتصدي لها بمسعى لتصحيح الخلل الذي يعتري التوازن الطائفي"، وأردف: "يكفي ربع قرن من الخلل فالبلد لم يعد يحتمل".   لم ولن ندخل في صفقة تمديد ونفى ديب علم تكتله أو اشتراكه بأي صفقة تمرر سلسلة من مشاريع القوانين مقابل التمديد للمجلس النيابي، وقال: "نحن لم ولن ندخل في صفقة مماثلة". ولفت ديب إلى أنّ التكتل يسير بتشريع الضرورة الذي كان أول من طرحه إن كان لاعادة تكوين السلطة من خلال قانون انتخابي أو لمصلحة وطنية عليا.