أفادت صحيفة 'الأنباء' أن تحوّلاً ما طرأ على موقف رئيس 'الحزب التقدمي الإشتراكي' النائب وليد جنبلاط 'من رافض للمفاوضة والمقايضة مع العسكريين المخطوفين، الى داع للرئيس سلام لتغليب المصلحة الوطنية والقبول بالمقايضة اذا اقتضى الامر'.

ورأت 'الأنياء' أن موقف جنبلاط هذا، خلال جولته التفقدية لمنطقة راشيا والعرقوب ، من شأنه ان 'يؤخر معركة عرسال 2 التي لطالما سعى اليها الساعون من انصار محور الممانعة، منتشين بالسيطرة التي تيسّرت لانصار الله على صفاء عاصمة اليمن'.



وأشارت الصحيفة إلى أن جنبلاط 'ادرك ما هو مقبل على لبنان والذي قد يصيب معاقله السياسية والطائفية، فأضاف الى جولاته المناطقية ومبادراته السياسية عزمه رفع المآذن في الجبل واعادة بناء المساجد والمدارس الدينية لعودة الدروز الى صدر الاسلام'.

وعلمت الصحيفة أن جنبلاط انتفض غاضبا حين قال والد أحد العسكريين المخطوفين إن إبنه وحيد 'واذا ما تعرّض للسوء فلن يترك نازحا سوريا بمعزل عن غضبه'، واعلن بصوت مرتفع: 'لا علاقة للاجئين السوريين، لا نريد تكرار الخطأ الذي وقع بعد اغتيال كمال جنبلاط حين غُرر ببعض الدروز فظنوا ان المسيحيين وراء الجريمة، وها نحن نمضي من مصالحة الى مصالحة، لا نريد ان نبدل الظلم بظلم'.

وختمت 'الأنباء' أن جنبلاط أكّد في لقاءاته مع شيوخ الموحدين الدروز أن الدروز خُلقوا إسلاماً ، مضيفاً ' نحن مرجعنا البحر السني، نحن مسلمون جذورنا اسلامية'.