علمت “النهار” ان الموفد القطري الموجود في لبنان منذ يوم امس اصطدم بواقع كون “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” يقاتلان معا في الميدان ويتواجهان في المفاوضات. وأفادت المعلومات ان صراعا خفيا بين الأطراف العرب والاقليميين قد استجد وخلّف تأثيراته في عرسال، كما ظهرت معالمه في تحرك “داعش” ضد أكراد سوريا والتحرّك في القنيطرة مما تسبب بالتوتر في منطقة شبعا.   وقالت إن الجيش يستمر في تطبيق القرار السياسي لمجلس الوزراء بفصل عرسال عن المرتفعات، بينما يتمسك المسلحون بإبقاء الممرات مفتوحة، مع العلم أن هؤلاء يسيطرون على المؤن والوقود من أجل أعمالهم العسكرية على حساب اللاجئين وأهالي عرسال. وأضافت أن التوتر بدأ أمس عندما تعرضت مواقع الجيش لاعمال قنص من مسافات تراوح بين 500 و1500 متر مما يدل على حيازة المسلحين أسلحة متطورة.   كذلك علمت “النهار” ان الرئيس تمام سلام سيطلب اليوم دعوة مجلس الامن إلى الإنعقاد للبحث في التطورات في منطقة عرسال بعد استشهاد العسكريين وجرح آخرين وسط تصعيد لافت من المسلحين في جرود عرسال. وتأتي هذه الخطوة قبل 48 ساعة من سفر رئيس الوزراء الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة حيث من المقرر أن يطرح قضية اللاجئين السوريين في لبنان، ومن هناك سيوجه نداء الى المجتمع الدولي فحواه أن لبنان لم يعد يستطيع تحمّل أعباء هذه القضية، خصوصا أن الدول المانحة لم تف بسوى 17 في المئة من التزاماتها، مشددا على ان الدعم يكون بالفعل وليس بالكلام. كما سيشدد على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.