ايمان مصاروة

وداعا سميح

كلُّ الدُّروبِ الآن منفىً 
لا سِواكَ يُغسِّلُ 
الدَّمعَ المُراقَ 
على حدودِ الأمنياتْ 
صمتُ البنفسجِ 
مُفزِعٌ فاسمَعْ 
تلاوةَ نزفِها 
وارشُف شذا رُوحي 
فإنّي فيك أتّقِدُ 
انتصافاً باللِّقاءِ مِن الغيابْ 
لا تبتعِدْ إنَّ الشتاءَ 
على حوافرِ قادمٍ 
لا رحمةً وسِعت عيونيَ 
لا دموعَ ولا رثاءْ 
عُد بَعدَ موتِكَ حالِمًا 
فلَقد نزَعتُ 
الآن صمتِيَ 
واتّكأتُ على شِفاهِ 
الوحيِ يا رُوحًا تُضمِّدُها السماءْ 
ما زال فيَّ إليكَ مِن شجنِ التّأملِ 
فُسحةٌ 
عانقْ يقينيَ واستَبِحْ رُوحي 
ولَقِّنها الشّفاءْ.


Wassef Awada

سميح القاسم يرحل منتصب القامة

منتصبَ القامةِ أمشي
مرفوع الهامة أمشي
في كفي قصفة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي 
وأنا أمشي وأنا أمشي
قلبي قمرٌ أحمر قلبي بستان
فيه فيه العوسج فيه الريحان
شفتاي سماءٌ تمطر
نارًا حينًا حبًا أحيان
في كفي قصفة زيتون
ٍ وعلى كتفي نعشي
وأنا أمشي وأنا أمشي
وانا وانا وانا امشي


انصاف صنوبر

بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدرة ننعى لشعبنا الفلسطيني وللاحرار في العالم الشاعر الفلسطيني الكبير وصاحب الكلمه الملتزمه الشاعر سميح القاسم عن عمر يناهز
75عام وبرحيله تفقد القضيه الفلسطينيه احد ابرز شعرائها الثائرين والملتزمين بعدالة القضيه ... تغمده الله بواسع رحمته وعظيم مغفرته وان لله وان اليه راجعون
يعز علينا فراقه ولكن هذا قضاء الله وقدرة له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان

 

Walaa Zidan

أشدُّ من الماء حزناً
تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسه
وأعتى من الريح توقاً إلى لحظة ناعسه
وحيداً. ومزدحما بالملايين،
.................................
سميح القاسم بذمة الله

أشدُّ من الماء حزناً 
فلسطين بفقدك
الشاعر لا يموت 
ارقد بسلام


هدلا القصار

الى نورس الوطن وصنوج الحروف المزخرفة ببخور الحروف لك الرحمة وقبر مفروش بمحبة الجموع والنعمة على هذا التاريخ المليئ بالعطاء العطاء

رحمة الله عليك ايها الشاعر الكبير سميح القاسم، لقد خسر الشعب الفلسطيني شاعر يشهد له القلم المتربع على سطور الشعر.....

ستظل قامة شعرية /ادبية شاهقة من ثراء القكر والقلم الذي طالما حاول مرارا قلمك استنهاض الامة وبعث الحياة في وجدانها بعد ان تكالبت عليه الامم في اللحظات الصعبة 
فلتبقى حروفك ايها الشاعر على صفحات التاريخ....
ولتبقى معلم الجيل الفلسطين الذي خسر شاعران تأمان من اهم الشعراء محمود درويش وسميح القاسم اعان الله الشعر بعد خسارة حروفهم الوطنية والانسانية والابداعية عامة


حسن حسين

سميح القاسم
(1929 - 2014 )

يعد سميح القاسم واحداً من أبرز شعراء فلسطين، وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1929، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي.

سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية.

· شاعر مكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.

· كتب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات، و كان من بين اهتماماته الحالية إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.


Mohammad Rahhal

..هذا المساء ،سترَ الرّحيل على العدوّ..
إذ لا خبر يحلّق في سماء القدس، سوى امتلاء السماء بك..
وكأنكَ أنتَ من كنتَ تحتضر الموت لا هو..
فلسطين سميح القاسم ..هي الباقية ..عدْ إلى صحبتك السرمدية..
أقرئْ "محمود درويش" عنا السلام ومن وتبعه..
يا ثوّار السلام ..لا وداع كما علّمتنا.. 
بأمان الله يا شهيد الشّعر..