أنت يا أسطورة الخطر

ليلك المدجج بالقلق

أسوارك المخملية المبهرجة

تحذرني من لمس أوتارك

مِن رسم الأحلام على بابك

حتى في حانات الخيال

في طرقاتك الآمال المقصفة

تطعن طموحات الغازين

تجرح حناجر المغنين

و الشعراء  و المادحين

كلهم ضحايا توترك

ضحايا تلاطم أمواجك

المزركشة عجيبة الغرور

 كل من لعق بريقك فهو هالك

أيتها النرجسية

من أين لك بمساحاتٍ

في ساحات ميدانك

لكل هؤلاء المغامرين

كل من آتاك سابياً

ارتدى سوار الرق

و تلى قسم اليمين

من ينجو من نيرانك

من لذة إمتصاصك لذاته

من استعبادك لحزنه و فرحه

و اعتصارك للألم المقصب

و سم قبلك اللُعاب

و سكبك الرحيق المختوم

و الظمأ في وجهه

في كل مساء توارين سيفك

و تنادين عاشقاً جديداً

و تغلقين الأبواب و توحين له أن

هلم راودني عن نفسي

و لك قميصاً قده الترفِ

من قبلٍ و من دبرِ

هلم أنهل الخمر و العسل

هلم خذ تفاحة الخلدِ

و لا تخصف السوءاتَ بالورقِ

فلك ستارةٍ رقراقةٍ

من حرير الشبقِ

فمن لبى إيحائُها ذاق روعة الذبحِ

و أما من أبى فيموت بالندم

لن تهنئي بالاً يا قداحة اللهب

قد أحلت السماوات دمك

.......... فكري فاروق