إثر الدعوة التي وجّهتها 'حماس' لحزب الله كي يفتح جبهة لبنانية مع اسرائيل، ذكرت صحيفة 'الأنباء' الكويتية أن الأوساط السياسية في بيروت بدأت ترصد ردود الفعل المحتملة من جانب حزب الله، وسط انطباعات مسبقة بتعذر استجابة الحزب الذي يرتبط لبنانيا بالقرار الدولي 1701 الضامن للاستقرار في جنوب لبنان وشمال 'اسرائيل'، يقابله ارتباط الحكومة اللبنانية ببيان وزاري يوصي باعتماد سياسة النأي بالنفس عما يجري خارج لبنان اضافة الى انغماس الحزب في الحرب المدمرة داخل سوريا، الالتزام المنسوب إلى السيد حسن نصرالله الذي قطعه لنائب وزير الخارجية الروسية بغدانوف، بعدم التطلع إلى الجنوب.
وأضافت الصحيفة نقلا عن أوساط سياسية لبنانية ان حزب الله لم يطلق تظاهرة حاشدة انتصارا لغزة، على غرار تظاهرة 'شكرا سوريا' أو حتى أقل منها، كما لم يوصِ باطلاق تظاهرة من جانب الحلفاء، عدا تلك التظاهرة المتواضعة التي ذهبت باتجاه السفارة الاميركية في عوكر منذ اسبوعين، ما يعني ان الدعم الاعلامي والسياسي هو اكثر ما يستطيعه الحزب، انسجاما مع الموقف الايراني الذي ادان العدوان الاسرائيلي الاجرامي، مرفقا بدعوة العالم الاسلامي الى تسليح غزة.