نشرت صحيفة الغارديان تحليلا لايان بلاك، محرر الشؤون الدولية في الصحيفة البريطانية، تحت عنوان "غزة تعيد الأسد إلى منطقة الأمان".

يقول بلاك إن "الرئيس السوري بشار الاسد وجد ضالته في العملية العسكرية على غزة لتحويل انظار العالم عما يحدث في بلاده رغم أن التقارير تفيد بمقتل 1700 شخص على الأقل في سوريا خلال الايام العشرة الماضية فقط".

وينقل عن محللين أن "تدهور الاوضاع في غزة اعاد الاسد إلى منطقة الأمان حيث بدأ في عرض الغارات الاسرائيلية على غزة وصور الضحايا من المدنيين على التلفزيون الرسمي في محاولة للترويج لدعمه للقضية الفلسطينية واضفاء الشرعية على نظامه الذي يقتل دون ان يتم توثيق ذلك".

ويستطرد ان "فقدان حماس لدعم دمشق بعد أن رفضت الوقوف ضد الانتفاضة السورية اتاح للأسد الفرصة لنفض الغبار عن مصطلح محور الشر الذي استخدم سابقا ضد بلاده ورغم ذلك ظل الاسد يستغل القضية الفلسطينية كما فعل والده لتحقيق اهدافه الخاصة".

ويشير بلاك الى ان "صعوبة تغطية الاحداث في سوريا والتي اصبحت شبه مستحيلة في المناطق الحكومية وشديدة الخطورة في مناطق المعارضة ساهمت في تحويل الانظار عن سوريا التي يبدو أن المشاهدين اصبحوا يعتبرون قتلاها جزءا من الروتين اليومي في هذا العالم".