نشرت مواقع وحسابات إلكترونية ترجمة للناطق باسم التنظيم، أبومحمد العدناني، ذكرت أنه حفظ سورة المائدة بيوم واحد وكان يتبارى بالشعر مع قيادات متشددة، وأسره الجيش الأميركي بعد حصار بعشرات الطائرات والدبابات.

وجاء في ترجمة العدناني ، والذي يعتقد أن اسمه الحقيقي هو طه صبحي فلاحة من إحدى بلدات محافظة إدلب السورية، والتي أعدها تركي بن مبارك البنعلي أن سبب إيراد تفاصيل حول العدناني "كثرة التجاوزات والتعدي على رموز الأمة وأعيانها، وأبطال الملة وفرسانها" مطلقا على العدناني لقب "منجنيق الدولة الإسلامية". 

ولفت البنعلي، الذي لم يذكر مصدر المعلومات حول العدناني رغم المبالغات العديدة فيها، أن الأخير "نشأ في صغره على حب المساجد وأن أهله اذا أرادوا شراء الهدايا له لا يأتونه إلا بالقصص والكتيبات لعلمهم بشغفه البالغ بها وتفضيله لها على لعب الأطفال!"، مضيفاً انه "كان يقرأ كل ما يقع في يده، بما فيها من كتب لغة وفلسفة وغيرها. وقد حفظ القرآن "في أقل من عام."
وأشار البنعلي إلى أن كتاب "في ظلال القرآن" الذي كتبه أحد رموز التيار المتشدد بجماعة الإخوان المسلمين المصرية، كان من "أحب الكتب" إلى قلب العدناني.
أما الشيوخ الذين تعلم منهم، فقد أشار البنعلي إلى "صعوبة الظروف الأمنية في سوريا" ما دعا العدناني إلى التعلم سرا مع رفاقه، وتلقى كذلك عن "أبوأنس الشامي" و"أبو ميسرة الغريب" وكذلك "أبو بكر البغدادي" الذي "أتم عليه قراءة القرآن كاملاً من حفظه، حتى قال عنه الأمير: لم أر كحفظه، اللهم إلا حفظ فلان".
وبحسب البنعلي، فقد باشر العدناني "العمل الجهادي التنظيمي عام 2000 وبايع الزعيم السابق للقاعدة بالعراق، أبومصعب الزرقاوي، في سوريا وانطلقوا بالإعداد لبدء قتال النظام النصيري آنذاك، قبل دخول الأمريكان العراق، فلما حصل الاحتلال الأمريكي للعراق، شد رحاله إليها."
وكشف البنعلي أن العدناني استدعي من جهاز أمن الدولة السوري مرارا وخضع للتحقيق، وسجن ثلاث مرات بسوريا "على خلفيات دعوية وجهادية" وسجن في السجون الأميركية بالعراق لمدة ست سنوات".
وتحدث البنعلي عن إحدى المرات التي سقط فيها العدناني بقبضة القوات الأميركية قائلا إن الأخير "تعرض لمطاردة وفر مع مقاتل كويتي إلى أحد الوديان وظل يقاتل لساعات قبل أن يحاصره الأميركيون بـ23 آلية بين دبابة ومدرعة، وست طائرات، ومع ذلك استمر يقاتلهم وجراحه تثعب دماً إلى أن نفدت ذخيرته، فأُسر".