التوقع الوحيد الصادر عن كتلة المستقبل بشأن عودة محتملة للرئيس سعد الحريري إلى بيروت للمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، صدر عن النائب سمير الجسر، ولكن مصادر المستقبل تحرص على إبقاء الغموض مسيطرا بشأن هذا الأمر لسببين:

الأول لأن الحريري لم يتخذ قراره بعد بشأن العودة أو عدمها، وكان حتى صباح أمس ينتظر تبلور ظروف واتجاهات جلسة الانتخاب كي يقرر في ضوء ذلك، والسبب الثاني يتعلق بالأسباب والضرورات الأمنية التي توجب إبقاء الأمر سريا لأن العودة في حال حصلت ستكون مباغتة وسريعة وهدفها محصور في المشاركة في جلسة الانتخاب والمغادرة على أثرها.

ويشير مصدر واسع الاطلاع في تيار المستقبل إلى أن الحريري لن يحضر إلى بيروت خصيصا للمشاركة في جلسة اليوم بعدما تأكد أنها لن تكون جلسة انتخاب الرئيس، وأن عودته مؤجلة حتى إشعار آخر إلى حين تبلور صورة الرئيس الجديد واكتمال التوافق الإقليمي الدولي حول الانتخابات الرئاسية والمرحلة التي تليها.

وبحسب هذا المصدر، فان الرئيس سعد الحريري أعلن في أكثر من مناسبة أن وجوده سيكون قريبا ولا أحد يستطيع معرفة متى يعود حتى آخر لحظة لأن الظروف الأمنية لا تسمح بمعرفة موعد عودته، وحتى الآن يمكن القول إن ظروف العودة لم تنضج بعد لأن الضمانات الأمنية ليست متوافرة تماما، ولأن إمكانية انتخاب رئيس جديد غير متوافرة حتى الآن.