المشهد الرئاسي ما زال غامضا، الكتل النيابية لم تحسم موقفها النهائي بعد كما لم تعلن بشكل واضح عن أسماء مرشحيها. في جلسة الأربعاء الترجيحات كثيرة، وسط استبعاد حصول أي مرشح من الدورة الاولى على ثلثي الأصوات كي يصبح الرئيس الثالث عشر للجمهورية. فعلى الرغم من تأكيد كل من فريقي قوى الرابع عشر والثامن من آذار انه سيدخل جلسة الأربعاء بمرشح واحد الا ان هذا الخيار غير دقيق حتى هذه اللحظة السيناريوهات عديدة، حسبما تشير المعلومات فإن النصاب سيتأمن من خلال مشاركة مختلف الكتل فلا احد يتحمل مسؤولية عدم تأمين النصاب ولكن كيف ستوزع الأصوات قوى الرابع عشر من آذار ستدخل بمرشح واحد فيما مرشح قوى الثامن من آذار في الدورة الأولى ما زال غير معلن رسميا في ظل تاكيد النائب ميشال عون انه ليس مرشح تحدي وبذلك لن يدخل المعترك من الدورة الاولى وهنا ستنقسم الأصوات بين مرشح 14 آذار ومرشح قوى الثامن منه التي سوقت لاسم النائب اميل رحمة اما الوسطيون وأبرزهم كتلة جبهة النضال الوطني فسيصوتون بأوراق بيضاء ... الجلسة الاولى لن تخرج كما اصبح معلوما باسم رئيس للجمهورية وستُرفع لتتجه الأنظار الى الجلسة الثانية والتي يعتبر الرئيس نبيه بري ان العمل سينكب عليها للحصول على 65 صوتا وهو ليس بالامر المستحيل بين المرشحين من يعتبر نفسه توافقيا كالنائب ميشال عون مدعوما من قوى 8 آذار ومعولا على حصول بعض الأصوات من أفرقاء قوى 14 آذار، على الضفة المقابلة أيضا الرئيس امين الجميل سيطرح نفسه من 14 آذار بسمة توافقية مراهنا على حصول أصوات من نواب 8 آذار. مصادر سياسية وسطية بارزة أشارت لـ " لبنان الجديد" الى أن عدم الوضوح وعدم تبنى كل فريق لمرشح واحد وعلني/ قد يكون مرده ان بعض الكتل الأساسية لا تأخذ جلسة الإنتخاب الاولى على محمل الجد واضافت هذه المصادر الوسطية ان لبنان هو بلد التسويات التي تنتجها التقاطعات الإقليمية، لذلك فإن لا شيء جديد سيحصل ما لم يتم الإتفاق على رئيس تسووي مع القوى الإقليمية والدولية المؤثرة، على الرغم ما يقال عن لبننة الإستحقاق. واذا اصابت هذه المصادر فإنه من المرجح أن لا يصار الى انتخاب رئيس جديد قبل الخامس والعشرين من أيار، وهنا قد يكون الفراغ سيد الساحة لحين الاتفاق على الرئيس الجديد.