دعى زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري في مقابلة صوتية بثت السبت دعا الظواهري، إلى قتال "حزب الله"، وهاجم السعودية وإيران والرئيس السوري بشار الأسد، وانتقد التيارات الإسلامية في مصر، داعياً إلى "أسر" الأميركيين والغربيين.
وقال في الجزء الثاني من الحديث الذي نشرته "مؤسسة السحاب الإعلامية" التابعة لتنظيم "القاعدة"، إن حزب الله "عدو صائل على أنفس المسلمين وأعراضهم وحرماتهم وحليف لأشد النظم إجراماً . وأضاف أن "العدو الصائل يجب دفعه بكل وسيلة شرعية، ومن حسنات الجهاد أنه أظهر الصورة الحقيقية لما يسمى بحزب الله وزعيمه حسن نصر الله". واعتبر أن "سقوط نظام بشار الأسد سيذهب بأكثر من نصف قوة الحلف الإيراني الذي يسعى لإقامة دولة شيعية من أفغانستان إلى جنوب لبنان". وقال "إنهم يعرفون أن الحركات الجهادية في الشام هي أكبر تهديد لإسرائيل ومع ذلك يدافعون باستماتة عن نظام الأسد الحامي لحدود إسرائيل منذ أكثر من 40 عاماً ويصفونه على عادته في الكذب نظام الممانعة والمقاومة". وأشار إلى أن هناك "مشروعاً إيرانياً ـ صفوياً يهدف إلى التمدّد إلى جنوب لبنان، ويعادي بكل شراسة أي مسعى لإقامة دولة إسلامية مجاهدة في المنطقة"، معتبراً أن "السبيل في مواجهة ذلك هو إسقاط نظام الأسد المجرم ". وقال "لا يعقل أن يتحد الشيعة ويتقاتل أهل السنة فيما بينهم في إشارة إلى التنظيمات والكتائب المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا".
كما هاجم الولي الظواهري الولي الفقيه في إيران، قائلاً إنه "لا يريد أن ينسب لأهل السنة أية فضيلة ويستعين على ذلك بما أؤتي من أكاذيب وإفتراء"، معتبراً أن "الشعب الإيراني لم يعد يتقبل النفقات الباهظة لمشاريع الولي الفقيه خارج إيران ". واضاف إن "النظام الإيراني في تبادل مستمر للمصالح مع الأميركيين"، معتبراً أن "الأميركين باتوا مقتنعين بأن الإيرانيين يمكن أن يكونوا متعاونين معهم في تحقيق مصالحهم في الشرق الأوسط ووسط آسيا". ولم يستبعد "أن يتضمن الإتفاق الأميركي ـ الإيراني جوانب غير معلنة تتعلق بالأمور ذات الإهتمام المشترك مثل مصر والشام والعراق ومنابع النفط ومقاومة المد الجهادي في أفغانستان ووسط آسيا".
ورأى أن الحركات المنتسبة للإسلام في مصر "تحركها أموال الخليج"، وأشار الى أن أنصاره لم يلجأوا إلى القتال في مصر "إلا بعد أن انسددت كل طرق التغيير"، معتبراً أن "مصر هي بوابة فتح القدس".
وكان زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، هاجم في الجزء الأول من الحديث الذي نشر ليل الجمعة "باكستان الرسمية"، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصفه بـ"الخائن والبائع لوطنه".
كما هدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، داعياً أنصاره في مصر إلى تركيز عملياتهم على "الجيش المتأمرك" في إشارة الى الجيش المصري.
وتأتي هذه التصريحات من قبل ايمن الظواهري في السياق الذي يريده حزب الله والذي يعتبر حربه الى جانب النظام السوري حقا مشروعا للدفاع عن النفس وتؤكد هذه التصريحات وجهة نظر الحزب التي قامت على اساسها مشاركته في الحرب السورية وبالتأكيد فإن هذه التصريحات ستجد صداها أكثر على صعيد الصراع بين حزب الله و الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا .

كاظم عكر